حالة من عدم استقرار أسعار الدواجن في السوق كانت بالتزامن مع انخفاضات ملحوظة في سعر الأعلاف، بعد الإفراجات الجمركية المتتالية عن العلف بعد الانخفاضات الكبيرة في سعر صرف الدولار في السوق. فلماذا لم ينعكس ذلك على أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الراهنة، وما هي التوقعات بشأن المنحنى السعري للدواجن والبيض في الأسواق؟ وفي هذا السياق أكد الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، حالة عدم الاستقرار في أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الماضية، قائلًا: الوضع في قطاع الثروة الداجنة قبل أيام من شهر رمضان وخلال الأيام الأولى منه شهد تذبذبات واضحة صعودًا وهبوطًا بالنسبة للدواجن. وأوضح  أن ارتفاع أسعار الدواجن غير مبرر في ظل توحيد سعر صرف الدولار، الذي أدى إلى استقرار الوضع بالنسبة للسلع الاستراتيجية التي يتم استيرادها من الخارج.وأضاف: إلى جانب انخفاض سعر العلف الذي يتراوح ما بين 25.5 ألف جنيه للطن أقل أسعاره في السوق، و27 ألف جنيه للطن أعلى سعر للعلف، الذي نتمنى جميعًا أن تواصل أسعار الأعلاف الانخفاضات في السوق المحلي، حفاظًا على صناعة الثروة الداجنة، ولضمان عودة المربين للمنظومة، فضلًا عن تقديم منتج بسعر عادل يلائم الظروف المادية للمواطنين. وعن التوقعات بشأن أسعار الدواجن في الأسواق خلال الفترة المقبلة، قال الدكتور عبدالعزيز السيد إنه من واقع الخبرات التراكمية من السنوات الماضية؛ فإن من المعروف أن أسعار الدواجن ترتفع في أول أيام شهر رمضان المبارك وذلك مع زيادة الإقبال على الشراء، ثم بعد ذلك تنخفض مع قلة الإقبال على شراء الدواجن بسبب أن أولويات المواطنين في الشراء توجه لشراء الكعك وملابس العيد. واستطرد قائلًا: «هذه هي العادة كل عام في شهر رمضان، ولكن في هذه الأيام لا نستطيع التوقع بالمنحنى السعري للدواجن، إذ مازال سعر الكتكوت مرتفعًا، حيث يصل إلى 33 جنيهًا، وهذا سعر غير منطقي، فضلًا عن عدم وجود آليات منضبطة نستطيع من خلالها تحديد حركة السوق مستقبلًا». وأشار «السيد» إلى أنه من المفترض أن يحدث طفرة في قطاع الثروة الداجنة، وأن يلمس المواطن ذلك من خلال انخفاضات ملحوظة في سعر الدواجن التي تعقب فترة استقرار الأسعار. وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة أنه في حالة انضباط أسعار مستلزمات الإنتاج واستمرار انخفاض سعر الأعلاف، إضافة إلى تراجع سعر الكتكوت، وزيادة الطاقة الإنتاجية للمزارع، فإن أثر ذلك سيلمسه المواطنون بعد عيد الفطر المبارك.